كيف تنجح مع موقعك

ماهو النجاح بالنسبة اليك؟ كيف تقيس النجاح؟ اليوم أريد التكلم عن حقيقة بسيطة حول النجاح.  والأشياء التي يمكن أن نقوم بها لإيجاد النجاح. هذا مقال يهدف الى زرع شعور الالهام والحماس في قلبك, دافعا اياك أكثر نحو النجاح. وأبعد عن الفشل, تذكر... النجاح يبدأ معك, وكيف تتعامل مع الفشل.


من السهل جدا أن تنشئ موقعا, أو مدونة, أو عمل على الانترنت حيث تقضي ساعات وأيام وأسابيع وأنت تطور المحتوى... فقط لكي تجد أنه لا أحد يزور موقعك أو يشتري منتجاتك. هذا فعلا أمر غير مشجع, وهو أمر سيء, سيئ جدا جدا أن تتذوق طعم الفشل.

كثير منا أنشئ ذلك الموقع الأول السيء بمحتواه وباسم نطاقه, وكثير منكم أنشئ مواقع لا يحب حتى أن يتذكرها ويتذكر كيف بدأها وكتب محتواها, ولكن أنتم الان مع فشلكم لازلتم مصرين ومصممين على التقدم, لقد تقدمتم فعلا للأمام, وتعلمون ذلك برؤية الفرق بين مواقعكم الاولى وبين المواقع التي فكرتم أو تفكرون في إنشائها اليوم. فليكن هذا هو المنهج دائما, أن تتقدم للأمام بغض النظر عما حدث وعما سيحدث.

عندما كنا أطفالا, كنا لا نهتم اذا أخطئنا, بل نستمر مهما كانت الظروف حتى نتعلم. ولم يكن لدينا أرشيف عن عدد المرات التي نفشل فيها لأننا ببساطة كنا أطفالا ولم نعش تلك التجارب بعد.

لكن كأشخاص عاقلين وبالغين, نميل الى معرفة بالضبط كيف فشلنا وأين, وأحيانا نركز كثيرا على ذلك. وفي الحقيقة غالبا ما نرى الفشل ككارثة عالمية ونشعر فيها أنه علينا التوقف. 
لكن من نظرة رجال الأعمال للنجاح أن لا يرونه بمعيار واحد, بل بكل المعايير مجتمعة, فلن يتوقفوا بعد تقرير سيء يصيب أعمالهم, أو خسائر في منتجاتهم.

توماس إيديسون, الذي صقل مصباح الإضاءة, رفض أن يرى الفشل كعذر للتوقف فقال, "استبعاد كل محاولة خاطئة ليس سوى خطوة إلى الأمام". فتطلب منه الأمر أكثر من عشرة آلاف محاولة فاشلة للوصول الى تلك التجربة الناجحة, ولو توقف عند ال تسعة آلاف تجربة لما نجح.

يقال أن مايكل جوردون خسر أكثر من 300 مباراة, وأكثر من 26 محاولة لقلب المباراة... لكنه فشل. ومع ذلك لم يتوقف, لأن الفشل ما دفعه الى النجاح.


ستيف جوبز نال حظه من الفشل أيضا حتى وصل به الامر ان يطرد من شركته, أبل! تخيل أن تطرد من شركتك التي أنشئتها من الصفر! لكنه لم يتوقف. بل حتى قام بانشاء شركة خاصة تدعى "NeXT" والتي انتهى بها الامر الى الفشل أيضا ولكنه واصل شغفه باصرار فأبدع في تصاميمه لبرامج شركة أبل. ويبدو أن طرده من الشركة كان دفعة له وسببا ليجعله يتقدم الى الامام.


 

كيف تصبح ناجحا؟

مفتاح النجاح أن لا تتوقف أبدا طالما أنت في تقدم. يبدأ النجاح في رأسك وبكل بساطة عندما تعتقد أنك ستنجح فهذا سيوصلك الى نصف الطريق. أعرف أن هدف هذا المقال أن يحثك على المواصلة, ولكن من أهم الدروس أن تعرف متى تبدأ مغامرتك, سواء موقع الكتروني او شركة أم فرع أو حتى مدونة بسيطة.

اذا كنت ترى مرات فشلك كحجر بناء للنجاح, ففي النهاية... ستنجح. وسأترككم مع هذا القول لروبرت كولين "النجاح هو مجموعة من الجهود البسيطة, تكررت يوما بعد يوم"

خد كل جهودك, فشلك, تجاربك... وتقد بها نحو الأمام وكأن طريق النجاح على بعد خطوة واحدة فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق