بعض الناس سيخبرك بكل تأكيد أن استراتيجية التسويق قد دخلت مرحلة بعيدة عن التسويق عبر الإيميل متجهة نحو برامج الهاتف, التراسل ووسائل أخرى عبر اتصالات الهاتف. ولكن بعض الشركات تقول أن التسويق عبر الإيميل مازال الاستراتيجية المناسبة.
هل لديك بريد إلكتروني مخصص لاستقبال رسائل من الشركات التي اشتريت من عندها أو اهتممت بخدمتها؟ انا لدي. وحاليا الإنبوكس ممتلئ بأكثر من عشرة آلاف رسالة...لا أقوم بحذفها بشكل نظامي. وهذا بعد كثير من التنظيف العام الماضي وبعد الغاء الاشتراك من عدة شركات كانت ترسل لي رسائل.
ولكن هل تعرف ماذا؟ أقوم بالولوج الى رسائل ذلك البريد يوميا, أحيانا أكثر من مرة في يوم واحد. فأنا أحب أن أحصل على رسائل الكوبونات والتخفيض والعروض المميزة من شركات ومواقع أتعامل معها. مبيعات, عروض, ومعلومات حول خدمات جديدة لهي طريقة فعالة تجعلني أنقر على الروابط المرفقة. وبما أن مهمتهم تعتمد على فتحنا وقرائتنا للرسالة فطريقتهم قطعا ناجحة.
أنا متأكد من أن البعض سيحتج ويقول أن تلك الشركات قد تقدمت وتجاوزت تلك المرحلة وأصبحت تعتمد على وسائل أخرى واستراتيجيات جديدة. ففي أي وقت تفتح موقع اجتماعي تجد اعلانات ممولة وصفحات وتغريدات مدفوعة.. هذا دون ذكر أنه وعلى ما يبدو أن كل شركة لديها برنامج لهذا. فيصعب أن تضغط لتزور موقع ما على هاتفك أو الأيباد مؤخرا دون تلك النوافد التي تخرج في الأعلى طالبة منك أن تنزل برامجهم.
حسب مقالة حديثة لموقع huffingtonpost, فالناس الذين ينقرون نحو موقع عبر رسالة بريدية يقضون وقتا أطول, مما يصعد احتمال صرفهم للأموال في ذلك الموقع. من المنصف القول أن التسويق البريدي سهل التتبع. تستطيع أن تعلم كم عدد الأشخاص الذين فتحوا رسالتك التسويقية, ولأن صندوق الرسائل سهل الولوج من أي جهاز هاتف فالرسالة قد تكون أهم وأسرع وأسهل وسيلة لاستهداف أي شخص, في أي وقت.
ومع كل ما قلناه, مارأيك اذن في التسويق عن طريق الإيميل؟

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق